الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن والاه أما بعد : فقد اصبح التعليم الجامعيّ أساس كل تنمية وعماد كل تطوّر، بل إن دوره يزداد أهمية في الوقت الحاضر أكثر من ذي قبل خاصة وأنّ أنظار العالم متوجّة إلى دوائر النّظم التّعليميّة التّكامليّة في مختلف دول العالم ، ويعدّ النِّظام التَّعليميّ في المملكة العربيّة السّعودية واحداً من أهم النّظم التّعليميّة وجزء لا يتجزّء من نسيجها العالميّ. كما أنّ الجامعات السعودية أضحت مراكز أكاديميّة علمية وثقافية واجتماعية تُسهم في تكوين نُخْبةٍ مزوَّدة بمعارف متعددة وخبرات  مختلفة تهيئ  لقيادة المجتمع في شتى مجالاته . ولا يمكن لهذه النُّخبة أن تكون رائدة تؤثر في بيئات المجتمع إلاّ إذا لامست واقعها وسبرت نشاطاتها المختلفة في سائر الميادين، فقد أصبح العصر الحديث الذي نعيش فيه يتسم بالتّسارع المعرفيّ، والثّورة العلمية بتطبيقاتها الثّقافية والتّقنيّة المختلفة، والتي تتطلّب من الإنسان في مجال التّواصل أن يُفَكِّر فيما يقول وينتقي الكلمات والعبارات إذ من خلالها تُقَدَّم الأفكار وتُبَدى الآراء  بصورة مناسبة . وتسعى جامعة الحدود الشَّمالية ممثلة في عمادة السَّنة التحضيرية لإعداد طلبتها بما يضمن لهم –بإذن الله – تحقيق التّحصيل العلميّ المتميّز وترسيخ القيم ومبادئ الانضباط ، والشّعور بالمسؤوليّة، وذلك من خلال تنظيم الوقت وإدارته، والعناية والاهتمام بالمقررات الدّراسيّة استظهاراً وفهماً واستيعاباً، لتتوافق مع احتياجات الطَّلبة ومسايرة لمستجدات تخصّصاتهم العلميّة والعمليّة والمهاريّة والتّقنيّة والهندسيّة التي يرغب الطلبة المواصلة فيها.

 

عميد السنة التحضيرية والدراسات المساندة 

د. فرحان بن خلف العنزي